فصل: الركوع والسجود:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء (نسخة منقحة مرتبة مفهرسة)



.الركوع والسجود:

السؤال الأول من الفتوى رقم (8595):
س1: كيف كان النبي صلى الله عليه وسلم يركع، وهل كان يفعل شيئا بعد السلام؟
ج: كان صلى الله عليه وسلم يسوى ظهره في الركوع ويمكن كفيه من ركبتيه وكان يستغفر الله ثلاثا بعد السلام، ويقول: «اللهم أنت السلام ومنك السلام تباركت يا ذا الجلال والإكرام ثم ينصرف إلى الناس» (*) ويقول: «لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، لا حول ولا قوة إلا بالله، لا إله إلا الله، ولا نعبد إلا إياه، له النعمة وله الفضل وله الثناء الحسن، لا إله إلا الله مخلصين له الدين ولو كره الكافرون، اللهم لا مانع لما أعطيت، ولا معطي لما منعت، ولا ينفع ذا الجد منك الجد» (*).
وقد أرشد أصحابه إلى أن يسبحوا الله ثلاثا وثلاثين، ويكبروه ثلاثا وثلاثين، ويحمدوه ثلاثا وثلاثين، ويقولون تمام المائة: لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، ويقرأ آية الكرسي، وقل هو الله أحد، وقل أعوذ برب الفلق، وقل أعوذ برب الناس، بعد كل صلاة، ويستحب تكرار هذه السور الثلاث ثلاث مرات: بعد صلاة الفجر، وصلاة المغرب؛ لورود الحديث الصحيح بذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم، كما يستحب أن يزيد بعد الذكر المتقدم بعد صلاة الفجر وصلاة المغرب قول: (لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد يحي ويميت وهو على كل شيء قدير)، عشر مرات لثبوت ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم.
وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
الرئيس: عبدالعزيز بن عبدالله بن باز
نائب رئيس اللجنة: عبدالرزاق عفيفي
عضو: عبدالله بن غديان
عضو: عبدالله بن قعود

.ما يقول إذا رفع من الركوع:

الفتوى رقم (7332):
س: نعرف حضرتكم أني مقيم في ديار كفر وهي إيطاليا، وقد قدر لي المولى بإقامتي فيها فترة من الزمن، وهذا حال المسلمين، فوجدت فيها مسجدا تقام فيه صلاة الجمعة ولا تقام فيه الصلوات الخمس وذلك لظروف أنه ليس معترفا به من قبل الدولة، وذلك لأن إيطاليا يوجد فيها الفاتيكان وهو رئيس النصارى في العالم. المهم عندما دخلت المسجد لصلاة الجمعة وجدت الإمام يقول عندما يرفع من الركوع في الصلاة: ربنا ولك الحمد. فكانت غريبة علي؛ لأنه يقولها جهرا بدل سمع الله لمن حمده، فقلت له: لقد صليت كثيرا وراء علماء مسلمين فكانوا يقولون عند الارتفاع من الركوع: سمع الله لمن حمده، فمن أين أتيت بها؟ فقال لي: إنها سنة، وذكر الحديث: «من أحيا سنة فله أجرها وأجر من عمل بها إلى يوم القيامة» (*)، فقلت له: إنها ليست بسنة؛ لأنها لو كانت سنة لسمعتها من أهل السنة وخصوصا أنه قد من علي الله بتأدية فريضة الحج، وقد ذهبت من إيطاليا وعدت إليها في عام 1980، وقد قرأت في بعض الكتب فلم أجد ذلك، فقال لي: قد قرأتها في مختصر صحيح مسلم حديث، رقم 296، صفحة رقم 84، فنظرت معه في الحديث فقلت له: إن الحديث ما فهمته منه أنه من أحاديث الأدعية في الصلاة، فمثلا الأحاديث التي قبله تقول بذلك، فقال: لا، وأصر على ذلك، وعلمت بعد ذلك أنه متبع فكر إنسان في مصر، يعتقدون أنه المهدي المنتظر وهو الذي يصلي بهذه الكيفية، وفعلا لقد رأيت الكثير من الشباب المسلم وراء هذا الفكر، فقلت له: الذي يفصل بيننا أحد علماء المسلمين، فاتفقنا على أن نرسل إلى سماحتكم، فأرجو توضيح هذا الأمر في أقرب وقت ممكن؛ لأنه قد حدث شك عند كثير من المسلمين في صحة الصلاة وراء هذا الإمام، وهل تجوز الصلاة وراءه لو صح أن هذا لم يرد عن الرسول صلى الله عليه وسلم، وما صحة هذا القول، وهل هي بدعة أم سنة كما يزعم ذلك؟ فأرجو توضيح ذلك بالتفصيل حتى نطمئن من الصلاة وراءه، حيث إن أكثر المسلمين هنا يستفتونه في أشياء كثيرة جدا عن الإسلام، ونحن هنا ليس لنا مصدر للأحكام حتى الكتب لا يوجد إلا القليل التي لا يستطيع المسلم منا الرجوع إليها.
ج: إن حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا رفع رأسه من الركوع قال: «ربنا لك الحمد ملء السموات والأرض» (*) الحديث المذكور هو في مختصر صحيح مسلم والمراد منه الذكر بعد الرفع من الركوع وبعد قول الإمام: سمع الله لمن حمده. وقد ورد في الصحيحين حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قام إلى الصلاة يكبر حين يقوم ثم يكبر حين يركع ثم يقول: «سمع الله لمن حمده» حين يرفع صلبه من الركعة، ثم يقول- وهو قائم-: «ربنا ولك الحمد» الحديث (*) وهو في مختصر مسلم تحت رقم 274 في صفحة 78، فهذا الحديث يوضح أن المراد في حديث أبي سعيد الخدري قول: ربنا ولك الحمد، بعد أن يقول: سمع الله لمن حمده. ومن هذا يتبين أن قول: ربنا ولك الحمد، في الرفع من الركوع بدلا من: سمع الله لمن حمده- بدعة، وتحريف للأذكار في الصلاة عن مواضعها.
وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
الرئيس: عبدالعزيز بن عبدالله بن باز
نائب رئيس اللجنة: عبدالرزاق عفيفي
عضو: عبدالله بن غديان
عضو: عبدالله بن قعود
السؤال الثاني من الفتوى رقم (11199):
س2: فضيلة الشيخ أنا أقول في صلاتي بعد الرفع من الركوع: سمع الله لمن حمده ربنا ولك الحمد حمدا كثيرا طيبا كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك، وأقول في الجلسة بين السجدتين: رب اغفر لي وارحمني وارزقني واغفر لوالدي واجبرني. وقد حاجني بعض الإخوان في هذا الدعاء، وقالوا:
ما دليلك عليه؟ والزيادة هذه لا تجوز. فهل هذا صحيح أرشدوني جزاكم الله خيرا؟
ج2: يشرع للمصلي بعد الرفع من الركوع أن يقول: اللهم ربنا لك الحمد ملء السموات والأرض وملء ما شئت من شيء بعد أهل الثناء والمجد أحق ما قال العبد وكلنا لك عبد لا مانع لما أعطيت ولا معطي لما منعت ولا ينفع ذا الجد منك الجد، فقد ثبت ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم فيما أخرجه مسلم والنسائي من حديث ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا رفع رأسه من الركوع قال: «اللهم ربنا لك الحمد ملء السموات وملء الأرض...» الحديث (*).
ويشرع للمصلي أن يقول بين السجدتين: «رب اغفر لي وارحمني واجبرني واهدني وارزقني» (*) أخرجه النسائي وابن ماجه عن حذيفة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول بين السجدتين: «رب اغفر لي رب اغفر لي» (*).
وفي سنن الترمذي وأبي داود وغيرهما عن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول بين السجدتين: «اللهم اغفر لي وارحمني وأجرني واهدني وارزقني» (*).
وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
الرئيس: عبدالعزيز بن عبدالله بن باز
نائب رئيس اللجنة: عبدالرزاق عفيفي
عضو: عبدالله بن غديان